ممتع انت يا تويتر

ثقافة غريبة جاءت بكلمات قليلة ربما ترفع البعض ليحلق عالياً في سماء الشهرة .. وآخرون يقذف بهم لما وراء الشمس 

مع ضغطت زر لا تستطع حذفها ، ربما قصدتها أم لم تقصدها 

هذا هو عالم تويتر الذي تلقفته العقول وابهرها سرعة وصول الكلمة إلى حول العالم .. 

بلا رقيب ولا حسيب .. فقط قل مافي نفسك .. حتى لو كنت كاذباً هناك من يسمعك ، تلك ال ١٤٠ حرفاً يغرد بها المغردون بشتى انواعهم حتى الشياطين من الإنس دخل يغرد عبر تلك الاله ليجد له آلاف المعجبين يصفقون له وينقول أقواله .. 

هذا هو التويتر الذي يتفق معه الكثير ويرونه مسرع للحضارة والمدنية حتى أن البعض ترك من اجله كل أماكن التواصل الاجتماعية 

والبعض الآخر يراه مضيعة للوقت عقيم .. وآخرون احبه لانه يوصلهم بالمشاهير الذين اصبحوا قادرين على مخاطباتهم بلا حواجز 

فالتويتر أشبه بسوق مفتوح تنتقي أي من البضاعة التي تريد .. مفتوح أربعة وعشرون ساعة لزائريه ، أما أن تخرج منه بمايثري فكرك ، أو تجد هويتك قد طمست بثقافة كاذبه أقنعك بها المغرد 

ماعلينا في زمن التويتر وإخوانه وأقاربه إلا نحسن التعامل في مع بعضنا البعض ولا نخرج عن أمر الله في قوله :( مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) وقول الرسول عليه الصلاة والسلام :( أن المرء ليقول الكلمة لا يلقي لها بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً )

وهذا التويتر ندخله بخوف وحذر ومع الوقت نلين ونصبح مدمنينه أما بالكتابه فيه أو بالمتابعة فقط .. ممتع انت يا تويتر