الأحد، 12 مايو 2013

قصة بحار







ذلك الملاح يطرب بالفرح الموانيء
 بعينان تلمعان فتوناً
وقامته التي تلفت انظار النساء 
يطارح امواج البحار 
يغزو المدائن ليسبي الغواني
معهن كان يظن انه ملك الدنيا
ضجيج الحياة وصخبها اسرته 
وبين اسراب الحمام لا يعرف الا الغناء
الى ان وقع بما لم يكن في الحسبان
العشق الذي قلب كل ميزان  
سار اليه مكبلاً باغلال من حرير
اسرته حورية من تلك البحار
ليفيق ذات نهار برسالة منها:
غادرت خوفاً .. وبعدت قهراً
فلن اكون عابرة في حياة عابث.. بحار 
ولا دمية تلهو بها ..وحين تمل تقذفها بين الامواج 
رحلت وتركته للجنون .. للالم ، انصدم وقد كان تفكيره بعيش السلام معها 
صرخ بكل مافيه انتِ من كنت اجول البحار لاجلها ، وعرفتني المواني بها
انهارت قواه .. وتراكمت اكتافه حزناً 
ففراقهامزق كل تواريخ عشق قبلها وحدها سكنته .
 كانت تشعر به  وقلبها ينبض حباً به رغم كبريائها يأبى عودته ..
 الى ان جاء يوماً لتخرج الى ذاك الشاطيء الذي شهد ذات يوم حبهم 
وجدت انها غارقة هناك ببحر ليس له قرار 
الا بين يدي ذلك البحار 
وبدونه لا تملك لقلبها قرار 
مثله اصبحت بلا ملامح .. بلا هوية 
فكيف لها الفرار من ذلك البحار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق